العقرب الاحمر مشــــــــرف عام
عدد المساهمات : 16 تاريخ التسجيل : 31/08/2010
| موضوع: قصص القرآن سلسلة عمرو خالد قصة موسي السبت أكتوبر 02, 2010 3:05 pm | |
|
|
قصص القرآن سلسلة عمرو خالد قصة موسي 1
|
|
|
|
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
|
|
|
|
|
(قصة, 1), أوزي, القرآن, جامد, سلسلة, عمرو, قصص قصص القرآن سلسلة عمرو خالد قصة موسي 1فى التوبيك دة انا كل يوم هقدم قصة فى القرآن ومع القصة هيبقي في عظة ذو
قيمة و درس هنستفيد منه بإذن واحد أحد والقصص دي للداعيه عمرو خالد ومنقولة للأمانه يعني
مش إجتهاد شخصي مني ولكنه مجهود شخص آخر وأنا ما إلا مبلغه فقط أو مقتسبه لأكبر عدد من
المنتديات عشان اخواتي واخواني المسلمين يستفيدوا بإذن الله .
قصة موسي :
وهي أطول قصة في القرآن وقد ذُكِرت في (50) سورة من (114) سورة، كما ذُكِر سيدنا موسى عليه السلام في القرآن (136) مرة، وبعده سيدنا إبراهيم (69) مرة. فكم هي غلاوة سيدنا موسى عند الله! بالفعل فهو حبيب الله ومن أولي العزم من الرُسل وكليم الله {...وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (النساء:164). من أهداف برنامج قصص القرآن لهذا العام أن تحب سيدنا موسى بشدة والذي قال له الله: {... وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} (طه:39)، وأيضًا قال الله له: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} (طه:41)، وقال الله تعالى له: {... إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي ...}(الأعراف: 144)، فهي قصة غالية جدًّا وكبيرة جدًّا وغنية بالأحداث، سنحيا معها (30) يومًا وهي مليئة بالقيم، فسنركز كل يوم على قيمة وننفذها ونحيا بها لنستفيد من القصة في واقعنا. قصة موسى أربع مراحل وأربعة فصول وحدثت في أربع دول: مصر، الأردن، السعودية، فلسطين، فلنذهب لبداية القصة في مصر على ضفاف النيل، فهناك بدأت القصة من زمن بعيد.
قبل مولد موسى عليه السلام:
حدثت القصة سنة 1200 ق.م.، قبل ميلاد سيدنا عيسى بـ1200سنة، وبين النبي صلى الله عليه وسلم وسيدنا عيسى 600سنة، ولذلك فبيننا وبينها 3200سنة، وستندهش من كثرة تشابه القيم والأحداث وتتساءل هل حدثت في1200 ق.م. أم 2009 بعد الميلاد؟! وكان العالم يختلف تمامًا عما نحيا فيه الآن، فكان يتكون من آسيا وأفريقيا فقط، عالم ما قبل أوروبا وأمريكا، وكانت مصر هي مركز هذا العالم، مركز للحضارة والثقافة والقوة والثروة، وكان بها علماء من طراز نادر لم تكتشف علومهم إلى الآن: علم التحنيط والكيمياء، علم فن الرسم على المعابد والحوائط، علم المعمار والأهرامات، فلو كانت جائزة نوبل معروفة في ذلك الوقت لحصدت مصر 90% منها، لكن كان ينقُص مصر شيئين مهمين رغم كل ما كان لديها، وهما: الإيمان والعدل، ولهذا فهي أكثر القصص تكرارا في القرآن ولقد جاء من أجلهما بطل قصتنا فهو بطل الحرية ونصير المظلومين.
خرج بطل القصة من قلب مصر، وكان هناك نوعان من الناس: نوع غني ونوع فقير، النوع الفقير كان يسمى بنو إسرائيل، النوع الغني كان له كل الحقوق وكان يتمتع بكل ما يحتاج إليه الإنسان السعيد، أما النوع الفقير فكان محروما من كل الحقوق وكانوا يسمون بالعبيد على الرغم من كونهم أحرار وليسوا عبيدًا. كان بنو إسرائيل يعيشون في أكواخ بائسة على ضفاف النيل، وكانت عاصمة مصر في ذلك الوقت مدينة تسمى رعمسيس، وكانت عاصمة العالم في ذلك الوقت، مثل لندن الآن، ومثل بغداد وقت الحضارة الإسلامية، وقد خرج بطل قصتنا منها وبدأت فيها أحداث القصة واستمرت فيها، واسم المدينة كلمة مصرية قديمة، فبر رع تعني: بيت الإله رع المتمثل في رمسيس، ومكان هذه المدينة اليوم بلدة تسمى: قمطير في الزقازيق بمحافظة الشرقية بمصر، وكانت فروع النيل الكثيرة وقتها تصل حتى هناك.
وكان قصر فرعون وسط أشجار تطل على النيل، وكانت هذه الأشجار تطل على مدينة بر رع مثل التي نحن عندها الآن، وكانت هناك طبقتان تعيشان على النيل: طبقة تحيا في قصور والأخرى تحيا في أكواخ، وفي كوخ من الأكواخ الفقيرة البائسة كانت هناك عائلة مكونة من أم حامل في شهرها الرابع اسمها يوكابد وزوجها يسمى عمران، ولديها ولد وبنت، البنت الكبرى شابة في العشرين من عمرها اسمها مريم، والابن الصغير يسمى هارون، وهي حامل في مولود سيأتي بعد عدة أشهر وهو بطل قصتنا.
المشهد المروع:
سننتقل الآن لأول مشهد وسامحونا لصعوبة المشهد ولكونه غاية في الوحشية، وهو في حي من أحياء بني إسرائيل في مصر القديمة، في سكون الليل بينما الحي نائما بأكمله، انقطع السكون فجأة على صوت صراخ رهيب لامرأة، وملأ الصوت الحي بأكمله فاستيقظوا وجروا على مصدر الصوت، فوجدوه بيت من بيوت بني إسرائيل ووجدوا جنودًا بعربات تجرها خيول يجرون مسرعين، فوجدوا أحد الجنود يمسك سكينًا يقطر دمًا، فجروا على البيت مصدر الصوت فوجدوا تحت الباب قطرات من الدماء، فدخلوا فوجدوا امرأة تصرخ وتبكي، كانت وضعت مولودها منذ شهرين، وفجأة اقتحم الجنود البيت وأزاحوا زوجها وسألوها إذا كانت وضعت مولودًا منذ شهرين، فردت: نعم! فطلبوا المولود، فأتى والده بالطفل فأخرج جندي سكينًا وذبح المولود، فصُدِمَت الأم وصُدِم كل بني إسرائيل، وتساءلوا عمن وراء هذه الجريمة؟! سألوا والد الطفل عما فعله ليحدث معه هذا! وأيًّا كان ما فعله فهل يستحق هذا المشهد الوحشي؟! اجتمع بنو إسرائيل في حيهم بعد الفجر، يتحدثون عن الجريمة وسببها، وتساءلوا فيما بينهم: هل نشتكي أم نسكت؟ والعجيب أنهم خافوا من الشكوى حتى لا يحدث معهم أكثر من ذلك. وهنا ومع المشهد الأول تظهر أول صفة في قصتنا هذا العام وهي: الذل، الذي لم يترك لديهم أي قطرة نخوة حتى بعد ذبح أبنائهم
وحدثت بعد أسبوع القصة نفسها لطفل آخر –ذكر- ذبح في بيت آخر، لكن الجديد في البيت الثاني شيء غريب! وهو أن الأم كان لديها ولد وبنت حديثي الولادة، فأخذ الجنود الولد وذبحوه، فجرت الأم على البنت واحتضنتها فضحك الجنود قائلين: لا تخافي فلدينا تعليمات ألا نقترب من الفتيات سنأخذها حين تكبر! وتكررت الجريمة نفسها في الأسبوع الثالث في بيت ثالث، لكن هذه المرة قاموا بشيء جديد فبعدما ذبحوا الطفل ألقوه في النيل! تخيل معي مشاعر الأمهات! وبعد شهر وصل عدد الأطفال الذين ذُبِحوا عشرة أطفال في عشرة بيوت، تخيلوا الرعب الذي عاشه الناس والأمهات هناك في ظل هذه الجريمة الوحشية، حيث لا توجد جريمة مثلها في التاريخ، والعجيب أن من حدثت معهم هذه الجرائم من أطفال أبرياء تدور الأيام ويقوموا بفعل ما حدث نفسه معهم في العالم اليوم، يتكرر الماضي لكن من عجائب القدر أنهم هم من يفعلونه في أطفال فلسطين، واسألوا محمد الدرة.
أيقظ فطرتك:
ووسط دهشة أهل الحي بين كونها جريمة منظمة أم جندي مجهول أم تطهير عرقي؟ بدأ يدور في أذهانهم سؤال، أعرف أنكم أيضًا تسألونه الآن وهو: لماذا يا رب لم تمنع المجرم الذي قام بهذا؟ ولماذا لم يتدخل الله بمعجزة ببطشه ليقضي على هذا الوحش؟ ولماذا لم يتدخل القدر ليمنع هذه الوحشية التي هي أكبر من الظلم؟
وقيمة اليوم: أيقظ فطرتك، حلقة اليوم كلها تريد أن تنقل لك هذا المعنى: هل أنت صاحب فطرة مستيقظة؟ فحين بدأت فِطَر بني إسرائيل في الاستيقاظ أخرج الله سبحانه وتعالى من بينهم صاحب فطرة عظيمة مستيقظة أيقظهم كلهم هو موسى عليه السلام، هل تحب سيدنا موسى؟ هو حبيب الله وكليم الله الذي اصطفاه الله وقال له: {... يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي...} (الأعراف:144)، كما قال الله له: {... وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} (طه: 39)، وقال الله تعالى له: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} (طه:41)، وهو الذي كان يتأسى به النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يؤذيه أحد ويقول: ((رحم الله أخي موسى لقد أوذي بأكثر من ذلك)) لأنه صاحب فطرة مستيقظة واجهت كل الظلم والوحشية التي رأيناها، موسى عليه السلام أكثر فطرة مستيقظة خرجت حين بدأت الفِطَر في بني إسرائيل تستيقظ في المكان الذي نحن نتحدث منه ونحكي عنه.
كيف تعرف إن كانت فطرتك مستيقظة أم لا؟ كلما اقتربت من الحق تستريح وتهدأ وكلما اقتربت من الباطل أو الظلم الشديد أو الوحشية تضطرب وتقلق وتريد أن تتحرك لتغيير هذا الظلم الشديد. سؤال اليوم: كم درجة من عشرة تعطيها لنفسك في يقظة فطرتك؟ فبنو إسرائيل كانوا نائمين لدرجة أن يُذبح أبناءهم فيخافوا من الشكوى أما موسى فقمة استيقاظ الفطرة، فكم من عشرة تعطي لنفسك ما بين موسى وبينهم؟ يوجد اليوم استقصاء على مكون من عشرة أسئلة تعرف بها إذا كنت صاحب فطرة مستيقظة أم لا؟
وبعدما حدث مع بني إسرائيل بدءوا يتساءلون: هل نقيم مأتما أم لا؟ فعدد الأطفال الذين ماتوا ليس قليلا، وبدءوا يسألون الحي الآخر لبني إسرائيل هل هو حادث فردي معهم لخطأ منهم أم لا؟ فكانت المفاجأة أنه ذُبِح من الحي الآخر عشرة أطفال أيضًا، فقرروا إقامة مأتم لأكبر مجزرة وحشية شهدها التاريخ، تخيل المأتم والأمهات العشرة الفاقدات أبناءهن في المأتم، وهذا مأتم آخر سيقام لأن عدد الأطفال وصل حتى ألف طفل، فمن المجرم الحقيقي؟ ولماذا قام بتلك الجريمة؟ وما السبب؟ سنعرف كل ذلك لاحقا بإذن الله
سنحيا بالقرآن ,
اللهم إجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا ومحي ذنوبنا وجلاء همنا
|
| |
|